قانون لم الشمل الجديد للاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية
دخل قانون لم الشمل للاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية قيد التنفيذ في شهر آب ( أغسطس) من العام الحالي، ولقد مكن هذا القانون اللاجئون الحاصلون على الحماية الثانوية من تقديم طلباتهم للم الشمل.
واللاجئون الحاصلون على الحماية الثانوية هم اللاجئون الذين لا يستطيعون الحصول على حق اللجوء أو حق حماية اللجوء في ألمانيا، ولكنهم وفي ذات الوقت غير قادرين على العودة إلى بلادهم، وذلك نتيجة للحروب الدائرة فيها، والتي تهدد حياتهم، ويحصل هؤلاء اللاجئون على تصريح للإقامة لمدة عام واحد، ومن الممكن أن يتم تجديد هذه الإقامة لمدة عامين في حال استمرار الحروب في بلدانهم، وبعد خمس سنوات من تاريخ تقديم اللجوء يحصل اللاجئون على الإقامة الدائمة، شرط أن يقوموا باستيفاء عدد من الشروط الأخرى، ومن أهم وأبرز هذه الشروط إتقان اللغة الألمانية، الاندماج مع المجتمع الألماني، القدرة على تأمين سبل العيش، والقدرة على دفع تكاليف السكن.
ومن خلال قانون لم الشمل ستقوم السلطات الألمانية من خلال سفاراتها الموجودة في كافة أنحاء العالم بمنح 1000 تأشيرة دخول شهريا لعائلات اللاجئين الحاصلين على الحماية الثانوية، ولقد استثنى هذا القانون الأشخاص الذين تمت إدانتهم بجرائم حرب أو جرائم خطيرة.
وبموجب قانون لم الشمل الجديد والذي أصبح ساريا منذ شهر آب الماضي يمكن للاجئون في ألمانيا المتزوجون، والقصر من لم شمل أسرهم.
وبعد أن صدر هذا القانون تساءل اللاجئون على الآلية التي سيتم خلالها لم الشمل، ومن سيكون لم شمل أسرته بالمقدمة، وبخاصة إن علمنا أن هناك أكثر من أربعة وثلاثين ألف طلب للم الشمل موجودين في السفارات الألمانية، والحكومة الألمانية بموجب هذا القرار سوف تقوم بمنح ألف تأشيرة شهريا.
ولقد أوضحت الحكومة الألمانية أن لا يوجد هناك حق قانوني للم الشمل هذا، ولكن سوف تأخذ الدوائر المختصة بمجموعة من الأسباب من أجل منح التأشيرات، ومن الأسباب التي سوف تأخذها الدوائر المختصة المدة التي عاشتها الأسرة منفصلة عن بعضها، وأعمار الأطفال الصغار المنفصلين عن بعضهم، ومدة انفصالهم، كما سيتم النظر بالحالات المرضية، أو من يشكل وجوده في وطنه الأم خطرا على حياته.
كما أوضحت الحكومة الألمانية أن هذا القانون لا يشمل حالات الزواج التي حصلت خلال عمليات الهروب أو خلال الرحلة إلى ألمانيا، كما أن هذا القانون يستثني كافة الأشخاص الذين يتم تصنيفهم بأنهم أشخاص خطرون أو دعاة للكراهية.
ولقد استفاد عمليا من قانون لم الشمل الجديد أكثر من مئتي ألف لاجئ في ألمانيا، ومعظمهم من اللاجئين السوريين، كما توقعت الصحف الألمانية وصول أكثر من ستين ألف شخص بموجب هذا القانون.
ولقد لقي قانون لم الشمل الجديد عددا من الانتقادات من المنظمات الحقوقية والمنظمات التي تقوم بتقديم مساعدات للاجئين في ألمانيا، ومن أبرز هذه الانتقادات تقليص القانون الجديد لحقوق اللاجئين فيما يتعلق بموضوع لم الشمل، وقالت هذه المنظمات بأن هذا القانون ليس سوى عبارة عن عملية عرقلة لقدوم ووصول اللاجئين إلى ألمانيا.
كما قال بعضهم أن قانون لم الشمل الجديد جعل حقل اللاجئ في لم شمل أسرته هبة تقدمها الحكومة الألمانية له، بعد أن كان حقا من الحقوق التي يجب أن يصحل عليها نتيجة للجوئه إلى ألمانيا.
وهكذا نرى أن قانون لم الشمل الجديد فسح المجال أمام العديد من اللاجئين للم شمل عائلاتهم، واستقدامها للعيش معهم في ألمانيا.
وفي الختام نرجو أن نكون وفقنا في تقديم معلومات حول قانون لم الشمل الجديد في ألمانيا.