رواية أحزان لطيفة
  • رواية أحزان لطيفة

  • أفاقت لطيفة من سباتها العميق على كابوس مفزع اعتادت زياراته المتكررة لها كل مساء، فقامت من فراشها متجهة إلى غرفة ابنها الراقد على فراشه مغمضاً عينيه الصغيرتين وقد انحسر عنه غطاؤه قليلاً فدنت منه لتغطيه وتقبل جبهته في حنو بالغ لم يشعر به الفتى في يقظته ولسوء حظه لا يشعر به في منامه. هكذا أرادت هي أن تخفي حنانها لأجل أن لا يعتاده فيصطدم بقسوة الدنيا وتقلباتها وغدرها بدون سابق إنذار كما صدمت هي من قبل وهي صغيرة. عندما كانت تلهو مع صويحباتها في الحارة إذ توعكت فجأة عادت إلى منزلها لتشكو أمها مغصاً مفاجئاً بمعدتها الصغيرة، ولما طرقت باب المنزل دون جدوى رغم أنها تسمع ضحكات أمها العابثة .

  • تأليف محمد صلاح

  • 2017

  • 86

  • مؤسسة يسطرون للطباعة والنشر

  • 2019-01-03